في قديم الزمان ، حين كان العمالقة ما زالوا يعيشون على الأرض ، سكن رجل هرم مع زوجته في كوخ خشبي صغير
في قديم الزمان ، حين كان العمالقة ما زالوا يعيشون على الأرض ، سكن رجل هرم مع زوجته في كوخ خشبي صغير تحيط به الجبال والصخور العالية التي تحميه من رياح الشتاء القاسية . بالرغم من كونهما فقيرين جداً مقارنة مع غيرهما من الناس ، إلا أنهما كانا يشعران بالثراء لأن لهما خمسة أبناء أصحاء كل واحد منهم يكبر أخاه بسنة واحدة فقط ، وهم دائما مع بعضهم ، وكانوا قرة عين والديهما . في أحد الأيام ذهب الزوجان لجز العشب عن السفح وتركا الصبية وحدهم في البيت . كان صباحاً مشرقاً دافئاً ، فخرج الأولاد الذين ملوا اللعب في الداخل إلى الحديقة الصغيرة وسرعان ما صار صدى صيحاتهم المرحة يصدح عبر التلال . عندئذ تقدمت باتجاههم سيدة عجوز ضعيفة عرجاء وقالت بصوت واهن : « هل يمكن لسيدة عجوز أن تطلب جرعة من الماء ؟ » . توقفوا فوراً عن اللعب وهرع أكبرهم إلى البئر بينما ساعدها البقية في الجلوس عند الباب لتستريح ، وفي غضون لحظات رجع ومعه ابريق من الماء البارد الصافي . قال لها الصبي : « تفضلي أيتها الجدة ، هذا سينعشك لقد تركت الدلو ينزل في البئر عميقاً ليكون الماء باردا ولذيذا » . شكرته السيدة كثيراً ولما أطفأت عطشها سألتهم عن أسمائهم ، فضحك الصبية بمرح وقالوا : « ليس لنا أسماء ، إننا متقاربون في العمر ونفعل كل شيء مع بعضنا ، وإذا ما أراد والدانا أي شيء منا فإنهما يناديان : أيها الأولاد ، فنكون جميعا بين أيديهما في الحال » . قالت العجوز : « أنتم طيبو القلوب طيبة ، تحسنون معاملة كبار السن والضعفاء ، لقد كدت أموت من العطش ولولا مساعدتكم لي لما استطعت أن أكمل طريقي ولذلك سوف
لتكملة القصة اضغط الرقم 2 في السطر التالي