في قديم الزمان ، حين كان العمالقة ما زالوا يعيشون على الأرض ، سكن رجل هرم مع زوجته في كوخ خشبي صغير
أيقظ الحارس إخوته وفي الحال أمسك ذو القبضة الحديدية اليد الغريبة وثبتها بقوة لدرجة أن صاحب اليد لم يعد يقوى على تحريكها ، ثم ويضرية واحدة من السيف القاطع قطعت اليد من المعصم ، فانطلقت صرخة ألم مرعبة ملات الأجواء فنظر الإخوة خارجاً فرأوا عملاقاً مخيفاً يغادر القصر ملوحاً بيده الوحيدة المتبقية باتجاه البرج متوعدا بالانتقام . أيقظت الضجة الملك الذي حضر في التو ، بينما أسرع الحارس وإخوته خلف الوحش ، الذي هرب سريعا عندما أدرك أن هناك من يتبعه ورغم أنه غاب عن نظرهم إلا أن أبا العيون تبع آثار أقدامه على الطريق . تابعوا طريقهم إلى أن وصلوا إلى سفح جبل شاهق ، حيث ارتفعت أمامهم الصخور العالية شديدة الانحدار ولم يتردد متسلق الجبال قط فاخرج حبلاً حريرياً قوياً كان يحمله معه دائما ، ثم قفز قفزة جريئة إلى نتوء صخري وبدأ يتسلق من دون أن تنزلق قدماه حتى وصل إلى القمة ، وأنزل الحبل الحريري وسحب إخوته واحدا تلو الآخر . لما وصلوا إلى الأعلى وجدوا كهفاً كبيراً وعند المدخل جلست عملاقة ضخمة على كرسي منخفض تبكي بمرارة ، سألها الإخوة ما الذي يبكيها فأجابت : « هذا ليس من شائكم » ، وأخذت تنشج بمرارة أكبر من السابق . ثم أخبرتهم أن زوجها فقد إحدى يديه في الليلة السابقة وربما يموت من شدة الألم . حينئذ أخبرها الإخوة أنهم قادرون على شفائه إذا أدخلتهم إليه ، لكن يجب أن يكونوا وحدهم ، ولهذا عليهم أن يربطوها هنا فهم لا يريدون أن يكتشف أحد سر قدرتهم على الشفاء . كانت العملاقة التي لا تقل شرأ عن زوجها ، تخطط لاستدراج الإخوة إلى داخل الكهف بتظاهرها بالبكاء لتجعل منهم وجبة عشاء لها ولزوجها ، لذلك لم تعجبها في البداية فكرة أنهم سيقيدونها ، ثم خطر لها أنهم ربما يستطيعون شفاء زوجها أولا فقبلت على أمل أن تتمكن من قطع الحبل بسهولة بعد أن يكون زوجها قد شفي . وهكذا قيدها ذو القبضة الحديدية بقوة مستخدماً حبل أخيه متسلق الجبال ثم دخلوا إلى الكهف حيث كان العملاق مستلقيا في فراشه .
لتكملة القصة اضغط الرقم 6 في السطر التالي