اليوم لفت انتباهي وأنا أدرس، تلميذٌ يقوم بفتح علبة شوكولاطة في الخفاء بالعرض البطيء .. و حين أحس أن أحدهم يراقبه أخفى العلبة بين فخذيه .. الټفت متوجسا في جميع الاتجاهات وخاصة نحوي وتظاهر بأنه يكتب الدرس.. و حين التقت عيناه بعيني ابتسمت له ورفعت حاجباي وأنا أُتمتم بصوت أقرب إلى الهمس قائلا له: " لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 بصحتك" .. فيما ضحك هو وأحس بالخجل واحمرت وجنتاه ثم وضع يده على وجهه وأنزل رأسه كنوع من الاعتذار لأن من شروط الصف عدم الأكل "وهو يعلم هذا " .. و برغم من أن القسم فيه قرابة ال 35 تلميذا لكنهم لم ينتبهوا للحوار القصير الذي دار بيننا، و لا حتى للتلميذ الذي تشبثت شفتاه بحبة شوكولا بقوة كما يتشبث غريق في عرض البحر بقشه .. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 توقفت عن الكتابة ونهضت متجها إليه " وقبل أن أصل بدت عليه ملامح الارتباك ولكنها زالت بعد ابتسامتي له .. وضعت يدي على كتفه بلطف قائلا " ماشربتش قهوة باين ؟؟ ليرد علي قائلا : " مريض بالسكر أستاذ حسيت هبطلي جبدت ناكل " دعوت له بالشفاء وشكرتُ نفسي لأنني لم أستعجل ولم أبدا في الصړاخ عليه بل أخذت الموقف باللطف واللين .. لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇 موقف كهذا جعلني أعيد حساباتي وتصرفاتي مع التلاميذ ولا أتسرع في الحكم .