إسلامي

كيفية قضاء الصلوات الفائتة ..وهل تسقط عنك الصلاة الفائتة؟

وإذا استغرق المسلم في عمله ولم يصلي لانشغاله وصلاها بعد فوات وقتها فليصليها وقت تذكرها فلا بأس عليه، أمّا إذا تذكرها لكنّه كان مستغرقاً في عمله وأخّرها بسبب انشغاله الشديد في عمله فحكم هذا عدم الجواز،

وقد استدلّ الشيخ ابن عثيمين في حكمه على قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ).

حكم الصلاة الفائتة المتروكة عمْداً عند ابن عثيمين تعتبر الصلاة أولى العبادات العملية وفي مقدمتها فهي أفضلها بعد الشهادتين، ومن تركها تهاوناً وتكاسلاً بها فهو كافر مرتدّ عن الإسلام والمسلمين وينطبق عليه ما ينطبق على الكافرين،

واستدلَّ بقوله صلى الله عليه وسلم: (من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ)،[١٠] والتّرك هنا ترك الصلاة بالكلية أي ترك جميع الصلوات، أمّا مَنْ ترك فرضاً أو فرضين لا يُكفّر ومَنْ تركها أحياناً ثمّ رجع وصلى فإنّه لا يُكفّر لأنّه مقر بوجوبها، فإنّ تركها أحياناً ليس كفراً.

إنّ من أصيب بغيبوبة فلا يجب عليه قضاء ما فاته أثناء غيبوبته، والمريض الذي أُعطي بنجاً وأُغمي عليه لإجراء طبي معين فيجب عليه قضاء ما فاته من صلوات،

والصلوات التي فاتت المسلم في السابق لا يُلزم بقضائها، ويجب عليه أنْ يتوب إلى الله توبة نصوحة، ويعود إلى العمل الصالح والله غفور رحيم، لأنّها عبادة مؤقتة بوقت معلوم لذا لا يجوز تأخيرها عن وقتها بلا عذر.

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى