رواية الأخوين وقصر الفضه كامله مسعودة بنت الغولة…
فأحسّ الرّجل بالحزن لمعاملتها وهو مريض. ،وبدأ يبكي على حظه ،وشدّة طمعه ،فلو أخذ الألماس، ولم يفتح الغرفة الأخيرة لكان الآن أغنى شخص في المملكة ،والغولة معها الحق ،فالقمح أغلى من كل شيئ ،وما هو فائدة المال حينما لا تجد ما تأكله ،لقد فهم ذلك فقط عندما جاع .
وفي الصّباح تحامل على نفسه ،وذهب إلى دار أخيه ،فتحت له المرأة ،ولما رأت حالته أدخلته ،وأعطته طعاما ،ثم قالت له : أخبرني ما حدث لك ،وأين زوجتك ؟ فتنهد ،وأجابها : أنا مريض بعدما لاحقتي الغولة في الغابات ،أما زوجتي ،فلم تعد تريدني بعدما أصبحت غير صالح للعمل !!! فأشفقت عليه وقالت : لا بأس إشتغلي عندنا، وسأعطيك أجرة ومأوى ،أجابها :هل تفعلي حقا ذلك من أجلي بعدما قاسيتموه مني ؟ قالت زوجة الأخ : حصل خير،وقبل كل شيئ فنحن جيران ،أليس كذلك ؟ولما رجع الأخ الصغير من السّوق،وسمع ما حدث لأخيه إستغفر الله ،وقال أخي طول عمره طمّاع ، ولم يرحمني ولقد نال جزاءه ،ثم أنشد :
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇