رواية الأخوين وقصر الفضه كامله مسعودة بنت الغولة…
تعالي، فالدجاج المشوي لا يزال ساخنا ،وهناك الخبز والزيتون والفلفل، فلمّا سمعت صوته بدأت تزغرد ،ثم مدّ الجميع أيديهم ،وأكلوا ،قال الصّبيان لأمّهم :لقد رجع أبي بقطيع من الماعز، وهو يرعى قرب الدّار ،فنظرت إلى زوجها باستفهام، لكنّه أجابها: سنعدّ برّادا من الشّاي على الكانون ،وسأحكي لك عن كلّ شيء .
وقفت المرأة أمام الشّباك،وأطلت على العنزات والحمار ،ثمّ قالت :ما أعجبها من حكاية لا تخطر على بال!!! لكن أخبرني ماذا تنوي أن تفعل بهذا القطيع ؟أجابها زوجها : سنأخذ الحليب، ونصنع به جبنا وزبدة ،وسأنزل وأبيعها كلّ صباح في السّوق، أمّا باقي الفضّة فسنصلح بها هذه الدّار الخربة ، ونأثّثها بأحسن الأثاث !!!
أجابته : أليس هذا كثير علينا ؟ قال لها : الله يرزق من يشاء دون حساب ،ولن تذهبي بعد اليوم إلى زوجة أخي ،فهي ليست أفضل منك . وراجت تجارة الرّجل وإمرأته ،وكبر القطيع ،وأصبح فيه الخرفان والأبقار والماعز ،،بعدذلك اشتريا الأرض التي بجوارهما ،وزرعاها بالقمح والشّعير .وتحسّنت حالهما ،وحوّلا الدّار إلى قصر.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇