كان ياما كان في قديم الزمان واحد الرجل ماتت زوجته وتركت له سبعة بنات يتامى، فتزوج امرأة لها ولد واحد،
بعد ذلك أخذت البنات تردد : “حنا حنا بنا احجار حنا يتامى صغار حنا حنا بنا احجار حنا يتامى صغار”، حتى أصبحت الصخرة العالية شبه مستوية مع سطح الأرض، فنزلن لتبدأ المتاعب الجديدة…
أخذت البنات يسرن حتى وجدن بئرا فشربن وغسلن أيديهن وأرجلهن و وجوههن ثم أتممن المسير، فلما ابتعدن تذكرت الأخت الصغيرة أنها نسيت دملجها الذي تركته لها أمها قبل أن تموت، فقررت أن تعود لأخذه، فلم توافق أخواتها لخوفهن عليها، لكنها أصرت على الرجوع لوحدها وقالت لهن: “انظرن إلى هذه الشجرة اذا اصفر ورقها وتساقط فاعلمن أنني لن أعود وإذا اخضرت وأزهرت فسوف أعود”.. انتظرت الأخوات طويلا دون جدوى، وتأكد لهن ذلك لما رأين الشجرة بدأت في الاصفرار، فحزن حزناً شديداً وبكين على فقدان أختهن، فبدأن المسير من جديد في اتجاه بيتهن..
أما الأخت الصغيرة فلما وصلت إلى البئر وجدت “سيدي الهداوي” يشرب منه فطلبت منه أن يمد لها دملجها وهي ترتعش، فقال لها : “اقتربي يا بنيتي لا تخافي”، فلما اقتربت اختطفها وخبأهافي”مزوده” فكان يخرج للتسول وهو يحملها في مزوده ويخاطبها “ادوي ادوي ياامزيودتي ولا نضربك بزروطتي”، فترد عليه قائلة “كنا سبعة د اليتامى صغار ودانا بابا الغابة وتلفنا مشينا نشربوا من البير ونسيت دمليجي ارجعت نجيبو سرقني سيدي الهداوي”.
لتكملة اقصة اضغط الرقم 6 في السطر التالي